أقول لهم … وأقول لك
جانفي 20, 2007يا ترى ؟!؟
جانفي 17, 2007
رجلٌ .. صعب المنال
جانفي 12, 2007Эх, любовь, любовь ..
جانفي 9, 2007Как ни люби, хоть день один, хоть век,
Любовь есть сон, а сон — одно мгновенье,
И рано ль, поздно ль пробужденье,
А должен наконец проснуться человек…
Mon Pays
جانفي 8, 2007Le feu a brûlé le printemps
Arrêtez de faire la guerre
Vous faites la guerre à des enfants
Il n’en restera que la vérité
بعد الرحيل
جانفي 7, 2007
حب .. بلا أمل 5
ديسمبر 27, 2006رفات حب
ديسمبر 23, 2006كان نقاشا مثريا في البرنامج الشهير أوبرا حول كيف نشفى من (حالة عشقية) كما عبّرت أحلام مستغانمي، قال مؤلف الكتاب الذي كان موضوع نقاش (أوبرا): عندما تبدئين في اختلاق العذر تلو العذر لإهمالاته المتكررة لك، وعندما لا يجد كلاما حقيقيا يقوله وتحسين بصدقه، فاعلمي حينئذ أنه لم يعد (يحبك) لأنه لم يعد (يهتم بك إلا بما يكفي لعلاقة تبقى باهتة، يتمسك بها، ليعود إليها عندما لا يجد شيئا آخر يهتم له وبه حقيقة)، فلا تغرقي أكثر في بحر عشق تخبو به ومعه روحك، وتفقدين الإحساس بجمالها بسببه يوما بعد يوم.
"إنه لا يهتم بك كفاية، إنه لا يحبك، إنه لا يستحقك"
ثلاثية نحتاج لتذكرها دوما، لكن بحكمة، لننزلها منزلتها، ففي اللحظة التي يتحول فيه الحب إلى استجداء للاهتمام، والتفهم، والتقدير، يكون قد وصل إلى محطته الأخيرة، ومحاولات استبقائه ستزيد سرعته في طلب المغادرة.
مغادرة حب قد دبت في مراياه الشروخ، تتطلب تجديدا لحياتنا، نستبدل تلك المرايا المشروخة بمرايا أخرى لامعة تستمد لمعانها من استفاقتنا، وفهمنا، وإدراكنا بأن الحب المشروخ لم يعد حبا بل بات مشاعر شائهة تظل تنهش دواخلنا .
والخروج من حب جديد من صادق ما يعين عليه توبة، تجديد العلاقة بالله عز وجل، وهذا التجديد (التوبة) لا يرتبط فقط بالذنب كما قد يتبادر إلى الذهن ابتداء، ولكن هو فعل دائم للقرب من الله عز وجل، بما يعنيه ذلك من قرب من الكمال الإنساني، جمالا وسلاما يملأ وجداننا، فإهمالنا طلب الكمال الخاص بنا، هو قصور في السعي نحو الله ..
كانت ليلة أمس رحلة جميلة أنسنا فيها باسم الله التواب، قراءة في معانيه، وتأملا فيما ورد في بيانه عن أهل العلم، وكان من المعاني الذي وقفنا عندها، هي علاقة التوبة ب(التجديد)، تجديد نمط الحياة المعاش، ثورة حقيقية حانية حتى في أبسط التفاصيل كتجديد طريقة اللبس مثلا، هذا فضلا عن تواصل -تنبض فيه قوة (التجديد)-مع ذوي الأرحام، والأصدقاء، والأصفياء، وفي كل ذلك نحن في الحقيقة نرى الله، نتصل به، نقوي قلوبنا به، ثم امتدادا لذلك تنبض قلوبنا بحب (جديد) لذواتنا، ولمن يطلب مودتنا ممن استغرقتنا (الحالة العشقية) عنه .
"لتشفى من حالة عشقية يلزمك رفات حب، لا تمثالا لحبيب لتواصل تلميعه بعد الفراق، مصرا على ذياك البريق الذي انخطفت به يوما. يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان أقرب الناس إليك، أنت من يتأمل جثة حب في طور التعفن، لا تحتفظ بحب ميت في براد الذاكرة، اكتب لمثل هذا خلقت الروايات .
أحلام مستغانمي .
أحلام تقدم تفصيلا آخر يمكن أن نغني به حياتنا، نحتضن مشاعرنا كتابة، نحيي فيها اعتزازنا بأنفسنا، ونصون ذاكرتنا من الاحتفاظ بجثة حب ميت، بل ننقلها من براد الذاكرة إلى حرارة آفاق الكلمة، وسلطان الكتابة الذي يقوينا بعزته، و النور الذي ينبثق به، فيكشف لنا عن سعة الحياة التي يمكن أن نحياها بعيدا عن مواصلة تلميع تمثال الحبيب بعد الفراق .
نعم هو رفات حب، هذا التصور الذي ينبغي أن نصطحبه في مخيلتنا، نقاوم رغبته المقاتلة في التشكل تمثالا، نقاومها بكل المعاني التي حملتها السطور السابقة، ونقاومها بتهميش حقيقي لمن كنا في هامش تفكيره أو عطاءاته، ودمتم متألقين !
حرر في :
الخميس: 8/12/2005م
ما أقسى الرجوع إليه
ديسمبر 20, 2006حدث في أحد شوارع المدينة المكتظة بالصخب واللهاث ، أنه في يوم من آخر أيام الصيف ، توقفت فجأة سيارة أجرة صفراء كانت تقل عاشقين في مقعدها الخلفي … ثم ترجلت الفتاة من السيارة التي فتح بابها الأيمن بعنف لا يقل إثارة للانتباه عن عنف الصفعة التي ودعت بها الفتاة الشاب في تلك اللحظة ، قبل أن تمضي مسرعة لتغيب وسط جموع المارة .
هل كان شجاراً أو خلافاً على مسألة تافهة؟ هل قال ما جرح كرامتها؟ وهل كانت على صواب إلى الدرجة التي يتوجب عليها أن تثأر لكبريائها على الفور وبهذه الطريقة المفاجئة كما بدت لبعضهم ، والمألوفة كما اعتبرها البعض الآخر؟!
كل شيء حولها بدا مسرعاً ، وكأن السيارة حين توقفت ، تبادلت السرعة والثبات مع كل ما دونها من حجر وبشر وجماد .
كل شيء حولها بدا مضطرباً ، غائماً ، رجراجاً : الخطى ، الطريق ، الأرصفة ، الشوارع ، واجهات المحلات والأبنية ، وعبارات الغزل التي كانت تتطاير كما الشرر في عينيها المتقدتين بالغضب .
تفتح باب البيت بمفتاح مضطرب كما لو أنه يسيل زئبقاً بين أصابعها ، تدخل مسرعة إلى غرفتها ، وترتمي على السرير ثم تجهش ببكاء مر .
* * * * *
كان يتعمد إهانتي!
لا تفسير للأمر غير ذلك … لا تبرير له . للمرة الثالثة يناديني باسمها … للمرة الثالثة تستعير شفاهه ذلك الاسم من ذاكرة متواطئة مستلبة .
كيف لي ألا أشعر بضآلة حضوري أمام سطوة غيابها؟!
كيف لي أن أرد هذه السطوة عن زمني ، كيف لي أن أحتج سوى بهذه الطريقة وقد اشتعلت شهوة الانتقام في كل ذرة من جسدي؟
تكفكف اضطرابها ، تنشر التعب على صدر وسادتها ، ثم تنهض كلبوة جريحة :
إذا تجرأ على الاتصال بي فلن أرفع سماعة الهاتف ، سأنتشي برنينه الملحاح وهو ينتظر أن أرد عليه دون جدوى . وإذا تجرأ أكثر وأتى إلى هنا فسأغلق الباب في وجهه ، سأطرده بلا وازع من حب أو شفقة وسأجعله يتمنى لو لم يعرفني!
* * * * *
لا أعرف كم من الوقت مضى .
ساعة .. ساعتان .. ثلاث .. بالتأكيد لن يتجرأ على الحضور بعد الآن . ما زال مرتبكاً مما حدث ، لا يعرف كيف سيستجمع شتات مشاعره وأفكاره ، لا يعرف كيف سيجد مبرراته الواهية ، وكيف سيصوغ عبارات اعتذاراته المفعمة بالتوسل والرجاء ، لكنه سيحاول الاتصال بي ، أعتقد أنه يحوم حول الهاتف ، يضرب الرقم ثم يغلق السماعة من شدة الحيرة والارتباك .
إذا اتصل ليعتذر فسأرد عليه ، وأقول له ما كان يجب أن أقوله منذ سنوات ، منذ انتشلته حطاماً يعاني – مع حبه الأول – سكرات النزاع الأخير … ثم سأقرر : آسفة اعتذارك ليس مقبولاً … لا قيمة له!
* * * * *
ها قد انقضى هذا اليوم …
سأمنحه فرصة إلى الغد فقط ، فرصة الحديث معي أو رؤيتي للمرة الأخيرة في حياته … سيكون يوماً مشهوداً لن ينسى ، سأثأر فيه من قهر كل السنوات التي أضعتها معه!
* * * * *
في اليوم التالي تأتي إلى عملها متأخرة على غير العادة .
(هل اتصـل بي أحد؟) تسأل زميلتها . إذا حاول الاتصال بي إلى هنا فسأقول له إن هذا مكـان عمل … والهاتف ليس مخصصاً لمناقشة مشكلات العشاق الفاشلين أمثالك … إذا أردت الحديث اتصل بي في البيت . أما إذا انتظرني أمام الباب بعد انتهاء الدوام الرسمي ، فسأقابله بجفاء ، وسأمشي معه على الرصيف بنفور واضح ، ثم أستمع إلى اعتذاره بصمت دون أن أنبس ببنت شفة!
* * * * *
إذا أتى اليوم أو حاول الاتصال فلن أرد عليه بجفاء تام ، سأستمع إليه ، ربما سأصمت كثيراً ، ربما ستفلت مني كلمة قاسية على غير العادة لكنني لن أتمادى في قطيعتي .. يكفي أن يعتذر .
* * * * *
إذا أتى هذا الأسبوع فلن أقسو عليه .
سأقبل اعتذاره الرقيق … تكفي ابتسامة عتب ، أو بعض عبارات اللوم التي يداري بها العشاق زلاتهم ، ويغفرون إثرها أخطاء بعضهم .
* * * * *
إذا تمكن من تجاوز خجله والاتصال بي بعد كل هذه المدة ، سأقبل اعتذاره على الفور .
سأطوق ندمه بابتسامة امتنان ، سأقول له إن وفاءه لحبه الأول على هذا النحو ، واستسلامه الأليف لذكراها بعد كل هذه السنوات خليق أن يزيد من إعجابي وتقديري له … بغض النظر عن موقعي في حياته الآن ، وموقعه الهام في حياتي!
* * * * *
مضى الصيف آخذاً معه حريق الترقب ولهيب الانتظار .
جاء الخريف وتساقطت على دروبه الذهبية مبررات الاعتذار التي كانت تدافع عنها ، ثم لا تلبث أن تستسلم دونها .
رحل الشتاء … وأطل الربيع ، واعتذاره المنسي صار سراباً في صحراء الإياب .
هي الآن لا تطلب ضماداً لجرح كبريائها … لا ترتجي عزاءً لعودتها الهادئة إليه ، واستسلامها اليائس على أعتاب حياته من جديد بعد أن خذلتها الأشواق .
(أشتهي فقط أن أصحو من وهم أنه لا بد سيأتي اليوم الذي سيعتذر فيه ؛ ذلك الاعتذار الرقيق الذي ينعش أرواح العشاق المتعبة ، وينفض عنها الغبار … ذلك الاعتذار المضمخ بالحب العامر بالرجاء).
محمد منصور
الضمير ….. صوت الرب
نوفمبر 29, 2006
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (ق:16)
يقول لنا الله, أن الوسواس هو الشيطان , فما هو إذاً, الصوت الذي لطالما نسمعه بداخلنا ينادينا للخير ؟ أهو نفسنا (وقد أقررنا أن النفس أمارة بالسوء) ؟ أين ذهبت الفطرة ؟ كلنا ولدنا وأضعناها مع تقدم السنوات في هذا العالم المظلم .. الحياة الدنيا التي تأمرنا فيها الغرائز والأهواء.
ما هو الصوت الذي يدلك على الطريق الصحيح ؟ الذي لا يمل ولا يكل من النق والإعادة ؟ الذي يقول لك في سرك (لا تترك الصلاة, لا تسرق ما ليس لك, ساعد المحتاج) ؟
من الذي يريد لنا الخير سواه ؟ من الذي يشتاق لنا في طريقه ؟ الذي يتباهى بنا إن مشينا ويحزن إن توقفنا أو انحرفنا ؟
ولماذا دائما هو من نحاول أن نكمّه ؟ أن نسكته وأحياناً نسخر منه ؟
ومهما كممناه, مهما أسكتناه يعاود بكل نشاط .. بكل حنان … وتفاؤل.
ينادينا الله من فوق سماواته, مختصراً المسافات والأزمان .. ليستقبلنا في رحابه , ليكرمنا بنعمه
"لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم، كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح"
منذ أن أدركت كنة ذلك الصوت .. وأنا أحاول ألا أكم صدى الحق في داخلي … أن أستمع إليه .. وأبني قراراتي عليه …. فليس عبثاً , فحدّثني الله !
ملاحظة: ثم التعديل في الجملة الأخيرة من (فكلمني الله) إلى (فخاطبني الله)
شكراً لكم أحبتي