Archive for the ‘Way Of Think’ Category
لحظة تأثر
مارس 1, 2008فكرة ملحد على طريق الإيمان
فيفري 29, 2008
كانستانتين ليفين، من الشخصيات الأكثر إيجابية في رواية "آنا كارينينا" للكاتب المفكّر الروسي "ليو تولستوي"، والإلحاد الذي كان يتّبعه خلال السنوات المقصوصة في الرواية. يتوصل في النهاية إلى طريق الإيمان الصافي .. الخالص … يكتشف طرق جديدة أم يتبع فكرة قديمة متكررة في كل "فطرة سليمة" كما يسميها السيد محمد الغزالي.
أما دوره فكان إيجابياً بأنه كان شابّاً طيّباً نشيطاً وبسيطاً، ورث عن أبيه أراضٍ إقطاعية مارس فيها النشاط الزراعي في ضواحي موسكو، وأحبّ كونتيسّة من المدينة وبعد جُهدٍ فاز بقلبها وتزوجها.
يظهر ليفين مُتّبعاً الإلحاد الرائج في عصره .. في نهاية القرن والمذهب المادي الشائع، بالرغم من أنه نوعاً ما يعتبر "تقليدياً" أكثر من كونه "متّبعاً الموضة" بطريقة معيشته الريفية. تربيته في البيئة المسيحية تركت أثراً كبيراً في روحه من دون أن يشعر، واستبداله الكفر على الإيمان جاء بعد مرحلة مراهقته، عندما أعطى لنفسه الحق في التفكير واختراع الأفكار الجديدة.
في نهاية الرواية، تحديداً في الفصل الثامن، عندما كان يفكر في الموت والحياة، موت أخيه وولادة طفله، أخذ يسأل نفسه عن ماهية الحياة، والأسئلة الأزلية التي يعتبر الإنسان نفسه بأنها "ترتقي بتفكيره" والمحاولات الشتّى لشرحها من المنظور المادية، تذكر نفسه مصلّياً لربه عندما طالت عملية ولادة زوجته لأكثر من 22 ساعة، مستغرباً من نفسه والازدواجية التي بدأت تلفه.. بين التفكير الإلحادي والفعل الديني، ولم يرض لنفسه تلك الحالة كونه إنسان شريف.
(بالمناسبة أذكر طرفة بطلها يشبه صديقنا ليفين: يوماً ما وقع شاب ملحد من طابق علوي، وأخذ يدعو ربه أثناء سقوطه: يا ربي سأصلي، يا ربي سأصوم وأتبع كل الخير .. يا ربي أنقذني ….. وإذ به يقع على كومة قش، يقوم لينفض عن نفسه الغبار ويقول: يااه، ما هذه الأفكار الغريبة الحمقاء التي تخطر للإنسان في مواقف معينة).
ولكن ليفين لم ينهي الموضوع كما أنهاه عبد الله السابق. بل انكب على الكتب مرّة أخرى يبحث عن الجواب، ولا يجده .. يتمزق بين الكلمات الملفقة للمادية والتاريخ الأسود للكنيسة. كان التفكير يؤرقه، إلى .. أن مرت به تلك الحادثة، في يوم ما كان يناقش أحد الفلاحين من القرية المجاورة عن قطعة أرض يؤجرها للسيد كيريلوف في تلك القرية، وسأله عن رأيه فيما إذا كان الأفضل له أن يؤجرها للسيد بلاطون من نفس القرية في الموسم القادم. لكن الفلاح أبى وأخبره أن بلاطون لن يستطيع دفع حسابها، فاستغرب ليفين وسأله عن السبب، فقال فيودر الفلاح:
كيريلوف، يضغط لآخر قطرة يجد فيها مصلحته، لا يرحم فلّاحاً مقابل ربحٍ له. أما بلاطون، فهل سيمزّق روحاً؟ – يعامل الناس بالدَين حيناً وبالمسامحة حيناً آخر.
– ولِمَ يتساهل بلاطون مع العاملين لديه لهذه الدرجة ؟ – استغرب ليفين ، وهو الذي يعرف أن إعطاء قليل من الحرية للفلاح يعني الخسارة الاقتصادية في الزرع –
– هكذا ! لأن الناس مختلفين. إنسان يعيش لمصلحته الشخصية فقط، وإنسان يعيش لروحه ويتذكر الله.
– كيف يعيش لروحه ؟؟ وكيف يذكر الله ؟؟؟ – صاح ليفين
– معروفٌ كيف .. يعيش بحقيقة الله.
هذا الحديث ملأ قلب ليفين، فالكلمات البسيطة من فوه فلاح أوضح من تلك الجمل المعقّدة في كتب الفلاسفة.
((( الحياة ليست للمصلحة الشخصية والرغبات .. بل الحياة لله
ليست الحياة التي تملي رغباتنا وتدخلنا فيها، بل الحياة من أجل شيء غير مفهوم، لله الذي لا يستطيع أحد تعريفه.
كل الناس، كل العالم تتفق في أن: الإنسان يعيش من أجل مصلحته، وكلنا نعيش لذلك.
ولكن فيودر قال بكلمة، أن الحياة من أجل المصلحة وحدها خطأ، قد يكون لها نتائج مميتة.
إذا كان الخير لمصلحة .. لن يعود خَيراً !
إذا كان فعل الخير من أجل انتظار الجائزة لن يعود اسمه "خير" بمعنى الكلمة.
بالتالي، فالخير يجب ألا يكون له سبب !!!
وهذا واضح وبسيط فهمه … برغم أننا لا نعرف مصدره. )))
وأن تعيش مدركاً أن حياتك هذه ليست إلا فرصة لإنقاذ روحك ……. قد يعطيك معانٍ كثيرة أخرى …… لم تكن بالحسبان
في محاضرة NLP
فيفري 23, 2008I’ve got a job
سبتمبر 22, 2007الحداد الأخير
فيفري 19, 2007و معاً آخر ليل العمر نقضي
هكذا يصبح موتي مدهشاً
عانقيني.. قبّلي عينيي و امضي
مستقيل وبدمع العين امضي
هذه الصفحة من عمري و امضي
لم يعد صدر الحبيب موطني
لا ولا أرض الهوى المذبوح أرضي
لم يعد يمكن أن أبقى هناك
فهناك يبكي على بعضي..بعضي
سعاد..اخبري من عن هوانا سائل
أن هذا القلب محتاج لنبضي
أنا إن غادرت دنيا حبنا فالهوى عهد سيبقى دون نبضي
سعاد.. و إذا حانت صلاة فاجمعي بعض دمعي و توضي
طهر الدمع ذنوبي كلها وسقى أرض المحبين و أرضي
انثري شعرك حولي و احضنيني و معاً أخر ليل العمر نمضي
هكذا يصبح موتي مدهشاً عانقيني قبلي عينيي و امضي
و اعذريني يا حياتي لم أعد قادراً إلا على الصمت لترضي
و وداعاً يا أحبائي وداعاً أنا متعب و العين تحتاج لغمض….
لكم كل الاحترام والتقدير
Jassy
التي أتمت هذه الصفحة من حياتها
وقلبتها … لتبدأ من جديد
بلاغ هام لكل من يعلّق في مساحتي
أكتوبر 29, 2006TRUST
أكتوبر 26, 2006أنا وهو .. وفرويد
أكتوبر 9, 2006عبثاً حاول التنبيش في ماضيي بحثاً عن سبب حيرتي
عبثاً سافر في السنين , وعبثاً حاولت إقناع نفسي بأمراضي الروحية … الكبت والرضوح والجرح
لكنه لم يفطن, أن يرسل خزعات حاضري إلى مختبره , لم يخطر بباله قط أن الأحزان تراكمت في حضوره
وقبل فوات لأوان .. أُنقذتُ … وأطلقت أشجاني لتتوحد بالمطر
واغتسلت
وأزلتُ ما علق على شعري من كلماته
فتحت باب الكبت على مصراعيه
لأنادي ….. إرحل … إرحل وخذ معك الكآبة
إلى الجحيم أيتها الأحزان .. فقد وُجدتُ للسعادة .. كما الطير وُجد للتحليق
خواطر في مهب الريح
أكتوبر 5, 2006الخارطة والمنطقة والحقيقة .. وأشياء من هذا القبيل
سبتمبر 28, 2006
الخارطة ليست المنطقة
نفضت الغبار عن بعض أفكاري لأجد هذه الفكرة ما تزال تتمتع بلمعانها وبريقها رغم تراكم الآراء والناس من حولي.
لازلت أتسائل كيف للناس البت في موضوع ما وهم لم يروا إلا قشوره ؟
قال الله تعالى في كتابه العزيز : وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء 36] . وهذا يتوجب استعمال الإنسان حواسه جميعاً للتحري عن الحقيقة.
الحقيقة الضائعة
الحقيقة ؟ هل هي نسبية لكل إنسان ؟ أم ثابتة ؟ أم مجرد مصطلح يدل به شيء لا أرضي ؟ ولا إنساني ؟
يقول ديل كارنيجي "إننا قلما نُعنى بالحقائق وإذا حدث أن حاول أحدنا استخلاص الحقائق فإنه يتصيد منها ما يفيد الفكرة الراسخة في ذهنه ولا يبالي بما ينقضها, أي أنه يسعى إلى الحقائق التي تسوّغ عمله, وتتسق مع أمانيه, وتتفق مع الحلول السطحية التي يرتجلها"
ويقول أندريه موروا "كل ما يتفق مع ميولنا ورغباتنا الخاصة يبدو معقولاً في أعيننا, أما ما يناقض رغباتنا بإنه يشعلنا غضباً"
إذا كانت الحقيقة هي (ما نريد سماعه فقط) فلماذا يقولون (الحقيقة مُرة) ؟
إذاً فالانسان لا يدرك تماماً ماهية الحقيقة, أو أنه يتناساها أغلب الأوقات. فما الذي يحل محل الحقيقة في عقل الإنسان ؟
قال محمد الغزالي "لا أعرف مظلوماً تواطأ الناس على هضمه, وزهدوا في إنصافه كالحقيقة !! . ما أقل عارفيها, وما أقل -في أولئك العارفين – من يقدّرها ويغالي بها ويعيش لها !! . إن الأوهام والظنون هي التي تمرح في جنبات الأرض, وتغدو وتروح بين الألوف المؤلفة من الناس. ولو ذهبت تبحث عن الحق في أغلب ما ترى وتسمع لأعياك طلابه"
من أين تأتينا هذه الأوهام و-الحقائق- الكاذبة ؟ ولماذا نسلم بها ونتبنى فكرة عن شخص آخر أو جهة معينة ؟
إن معظم ما يصلنا من معلومات – مرئية : كالتلفاز – سمعية : كالمذياع – بصرية : كالجرائد .. تشكل في عقل الإنسان العصري قوانين الحياة العصرية التي -غالباً- ما يسلم بها دون التحقق منها. ولهذا فقد باتت الطرق الإعلامية هي الأسهل للسيطرة على معتقد الشعوب والعامة, الذين بدورهم يتولون مهمة النقل فيما بعد, بل وتضخيم الأخبار والمبالغة بالأحداث ما يوافق تصورهم وتحليلاتهم وأذواقهم.
قال الله تعالى وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ [الأنعام : 116]
وكذلك وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ [يونس : 36]
ما العمل ؟ أهي طبيعة بشرية إذاً ؟ طالما أن الله عز وجل ذكرها صراحةً في كتابه العزيز ؟ وهل ستبق الحقيقة متلبسة الأثواب الذوقية والمصلحية لكل إنسان على حد؟
طائفة من الناس كانوا يعلمون حقيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , لماذا إذاً زاغوا عنها ؟
وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة : 42]
اتباع منهج الإسلام (الصحيح) يؤمن للإنسان إمساك الحقيقة من مخانقها, فقد ذكر الله تعالى في ختام العديد من الآيات تذييلاً لإرشاده إلى الحقيقة من مثل قوله: كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ [البقرة : 219] , مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ [يونس : 3] كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [البقرة : 242]
بالإضافة لما يقدمه أندريه موروا من علاج : الفصل بين العاطفة والتفكير. واستخلاص الحقائق المجردة بطريقة محايدة.
الخارطة ليست المنطقة 2
هي القاعدة الأولى لعلم NLP . بينها ألفرد كورزبسكي بالشكل التالي "إن الخريطة هي إدراكك بينما المنطقة هي الحياة" . إن وجدت مدينة هراري الكاميرونية في الأطلس, وفرحت باكتشافك, وقرأت معلوماتها الجغرافية والسياسية والتاريخية, لا يعني أبداً أنك كنت هناك !! . ربما من زارها ولم يتقصد القراءة عنها يعرف أكثر. وهذان الشخصان بتكاملهما قد يشكلان تصور أكبر عن هراري. لكن اختلافهما في وجهات النظر قد تؤدي إلى صدام فكري, لأن تحليل العقل البشري للأشياء يختلف من إنسان لآخر.
كما نحن نختلف في شرح مناهج الإسلام ….. بكل أسف ….. لم نعد نعلم الحقيقة فيها من الابتداع
فلماذا لا تأخذ يدك بيدي, ونجمع الحقائق -المجردة- ونستخلص منها ما يوافق فطرتنا … وإن كان من صدام, فلنضيق حدوده, ونبقي إنسانيتنا أكبر من صدامنا.
فأنت أخي في الله …… وقضيتنا واحدة ……… وهي الإسلام
وأخيراً .. اللهم تجعلنا في عداد من قلت عنهم :
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [البقرة : 44]