Archive for the ‘Love’ Category

موعدٌ مغ الخيانة

أكتوبر 21, 2007
كان يستقل الحافلة
وينظر من النافذة هدأة المطر
ويسترجع في ذاكرته .. المرة تلو المرة .. استقباله لها سنوياً .. بكل الشوق والحب
وفي هذه السنة كذلك .. انتقى بدلته الرسمية التي كانت تحبها
تعطر برائحة نسيمها قبل خروجه
اشترى بطاقة لوجهة واحدة .. لكن في هذه المرة لم يدرك لِمَ غيرت مكان الموعد
فقد أصرت ألا تراه حال وصولها، وأخبرته أن مركز محطتها تغير … م
لكنه .. بنفس اللهفة السابقة حملَ حبّه في حقيبته الصغيرة وبعضاً من أوراق ياسمينها الذابلة في الذاكرة
وانطلق للقائها ….. !!؟
 
بل أنه كان يعلم .. أن ذاك الشرخ في علاقتهما قد انتقل نحو الجذر، وكخلايا سرطانية حوّل زجاج الحب إلى فتاتات صغيرة بقيت متماسكة بالكلمات التقليدية
م – إشتقت إليكِ 
م – وأنا كذلك
م – أريد أن أراك في أقرب وقت
م – إن شاء الله
……
 
كان يعلم .. أن يحضوره اليوم لاستقبالها .. بلا موعد .. وفي مكان غريب عليه … سيلامس ذلك الزجاج … ويُضعف سحر الكلمات
 
وصل في موعدٍ عجيب .. ووفقاً في ردهة انتظار الواصلين قبل خروجها بخمس دقائق
لطالما كانت تحب حاسته السادسة تلك، وأناتقه تلك …. ورائحته
أغمض عينيه مستنشقاً، محاولاً كالميت أن يشبع رئتيه بالهواء … وشاهد رؤياها
 م "الآن .. تمر مركز الحدود
في هذه اللحظة .. أراها تبحث عن حقائبها
لقد وَجَدَتها
تتجه نحو المخرج
تُكلّم آخر ضابط شرطة في حدود ذاك اللقاء" م
 
نعم لقد رآها .. رآها بعفويتها وجمالها
ونبضات قلبه تضاعفت
من الفرح ؟ أم الخوف ؟ .. من ذلك الحديث الذي لطالما طرده من مخيلته
كعادته .. كان واقفاً في الجهة اليمنى ……. لكنها مرّت سريعاً ولم تلحظه … إلتفت إلى وقع خطواتها التي تخطته .. رآى رجلاً آخر يقترب .. ورآها تقترب منه متراقصة
كمشيتها إليه في الماضي السحيق
وارتمت في أحضانه
قبّل ذاك الغريب خدّها … كما كان بفعل هو
سلّمها باقة الورد
أخذ حقيبتها … وأخذا يبتعدان مشبكين يديهما
 
وعندما غابا في أفق المحطة … جلس معلناً  انهزامه
باحثاً عن الخطأ في المعادلة
لكنه … لم يشك قط
بأن كل ما حدث … رآه مؤخراً في حلم يقظة زاره
قرر إثره أن يحققه كسيناريو مخرج متشدد، لا يقبل تغيير كلمة واحدة في نص المسرحية
 
لكن مسرحيته هذه …. كانت هي القدر

أقول لهم … وأقول لك

جانفي 20, 2007
أقول لهم
 
 
كم كان مدمعاً سفري
.             وقاسياً رحيلك
 
 
***
 
بقي لي منك .. نسمتين من عطر .. وثلاث حبات من المطر
 
 
***
 
ابق وعاقر الصمت يا مغرور .. فسأزال أخرج لك من قعر الكاس ، ممزوجة عيناي بمشروبك
 
***
 
الطيور عادت إلي … لكنها لم تحملك
ففي هذا الموسم .. قد بات وزنك يثقلهم
 
 
 
 
أقول لك
 
 
 
لا تجزع يا سيدي
 
وقوفي على الأطلال
 
فكلما مررت بآثارها في روحي
 
شعرت بالقدر يسري في عروقي .. وأبتسم في نهاية مدمعتي المقامة على ساحات صدري
 
طرباً .. وفرحاً … ورضىً ….. ودفأً أمرره إليك … وأمضي
 
لأضمك ماضياً  .. وحاضراً ….. ومستقبلاً
 
وخذ بيدي … فروحي تسأل الوحدة بعناد ، ومقلتاي ترجوني البكاء
 
ومن لي سواك ……. يعيدني إلى الحياة
 
 
 
 
 
 

يا ترى ؟!؟

جانفي 17, 2007
يا ترى ضَلّك متذكرني
 
ولّا إلك مِدّة ناسيني ؟!؟
 
ولّا حابب ومو قايلّي
 
وإني بَطّلِت إسأل مفكّرني ؟!؟
 
 
 
أديش حابة إسأل .. أديش حابة إصرخ
 
بس بيني وبين ذاتي بعرف .. إنك ما حترضخ
 
بعدني مريضة فيك .. يا دكتور إشفيني
 
 
بس انتبه عألبي لمّا تشيلو من مَحَلّو
دَئِئ  بالسماعة عصدري  أبل ما تحِلّو
وتأكد أن غيرك فيه ما حَلّوا
تركني عم موت وسكّر الباب
 
 

 

 

 

رجلٌ .. صعب المنال

جانفي 12, 2007
أُحِبُّ إغفاءةَ المستحيلِ في عينيك
وصمتَ المُحال
لأنكَ يا سيّدي .. سكنتَ في جوفِ الخيال
فآخرُ الذكورِ قبلكَ .. قُِتل على صدري
وطمرتُه .. بساعدي
وحَدَدتُ يومين .. وسكبتُ دمعتين
وأهديتُه الحواري الحسانَ من بعدي
 
***
 
شهيٌّ … طعمُ الممنوعِ على شفتيك
قصرٌ .. أبنيهِ فوقَ الرمال
قد أثقَلَتْ .. قلبي الحِمال
لكننّي ….. أعشقُ صبَرك
وابتسامةَ الرغبة الخفية .. تعتلي كِبَرك
 
***
 
قِفْ … لا تقتَرِبْ ….. !!!
لا تلمِسْ يَدي … لأنّكَ .. يا سيّدي
حلوٌ ………….. وأنتَ صعبَ المنال
 
 
 
 
 
 

بعد الرحيل

جانفي 7, 2007
عندما تمر الضغينة .. ويشرق الشوق من جديد
أمرر أناملي على صدى ذكريات
وأطلال مدن رفعت باسم الحب
وحاربت .. باسم الحب
وناضلت … واشتسهدت .. ثم بعثت … باسم الحب
فلما أضاعت شعارها … هجرت … باسم الكره

 

إن ابتعدت بجسدك ..
فهل لك أن تلملم شتات الذكريات
وكل ما بقي لك في قلبي
وتأخذ طيفك الماضي .. من حاضري
وتهجر ..
تهجر .. ولا تعود … !!! 

 

حب .. بلا أمل 5

ديسمبر 27, 2006
 
 
 
أيها الناعم في دنيا الخيال .. تذكر العهد و ماضي الصفحات

أعَلى بالك ما طاف ببالي .. من ليالٍ و عهود مشرقات؟

لا رأت عيناك شكي .. و ضلالي .. و حنيني .. و لهيب الذكريات

عندما يعرضها الماضي لعيني .. صورا تجلو الذي ضيَّعت مني

من ليالٍ بهوانا راقصات
هتف الصبح و غنى بنشيد .. رائع اللحن شجي النغمات

كالمُنى تُقبل كالحلم السعيد .. في خيال كابتسام الزهرات

بَيدَ أني لا أبالي بالوجود .. و لياليه الحسان النيرات

إن يكن قلبك لا يسمع لحني .. فلمن يا فتنة الروح أغني؟

للهوى سر المعاني الخالدات
آه لو تسمعني .. أشكو الجوى يا حبيبي

آه لو تسمعني

و ترى القلب و نيران الهوى و لظاها .. و دموع الشجن

لترفقتَ بقلبي .. فانطوى ما بقلبي من هوى أرقني

أين أحلام شبابي؟ أين مِنّي؟

أمسيات من فتون و تمني .. و عيون الدهر عنا غافلات
يا حبيبي أيقظ الماضي شجوني .. حينما طافت رؤاه في خيالي

و تلفّتُ بعيني ليقيني .. فإذا الحاضر كالليل حيالي

و إذا بي قد خلت منك يميني .. و انطوى ما كان من صفو الليالي
طال بي شوقي .. لأيام التغني

و ليالٍ هن بعضي غاب عني

فأعِد لي ما انطوى من بشريات
 
 
 
 
شعر: مصطفى عبد الرحمن
 
 

رفات حب

ديسمبر 23, 2006
السلام عليكم أيها القراء القلائل المتبقين ممن يزور مساحتي بعد انقطاع مقالاتي
أرجح الظن أن القصر قد بات خاوياً على عروشه حتى من القراء لأنني نفسي امتنعت الدخول إلى مساحاتكم، بالتالي انقطعت (الدعاية) عن سبيسي.
 
على أي حال .. أنا ممتنة لكم … أنا مدينة لكم بالشكر الجزيل أيها الداخل هنا بقوة، وتشعر نفسك في بيتك، ولا تعاتبني على انقطاعي سواء عن مساحتي أو مساحتك.
سيجزيك الله كل الخير بإذنه.
 
برغم جميع الحماقات التي كتبتها في الفترة الأخيرة، خاصّة تناقضها العجيبمن يوم ليوم .. التقلّب والتفكير والحيرة … لن أنشر اليوم شيئاً مما تسطره يدي الآثمة. ممممم، من يقول أنني معقّدة ؟ على العكس أيها العزيز (يكفي أن تصل إلى هذا السطر من الهراء لتصبح عزيزاً علي)، فالإنسان على كل حال كائن معقّد (لا يمكنك أن تنكر ذلك !!!).
 
لم أتوقف عن الحيرة هذه اللحظة، ربما ستستمر وتتفاقم … لكنني قرأت اليوم ما أعجبني .. أعجبني بشدة وسأنقله لكم، معذرة من الكاتبة، لم أجد بريدك يا آنستي ولكن جل احترامي وإعجابي بما كتبت -وأحلام مستغانمي- وأرجو أن تعذرنيني على اختراق القوانين المحفوظة والمخطوطة الغير معلنة ما بيننا (نحن كتّاب المدونات).
 
 
حسناً، يكفي هراءً .. وننتقل إلى الموضوع ….. منشور في مدونات المجانين، بعنوان رفات حب بقلم : سماء على هـــذا الرابط
 
 
***
 
" إنه لا يهتم بك بما يكفي، إنه لا يحبك "

كان نقاشا مثريا في البرنامج الشهير أوبرا حول كيف نشفى من (حالة عشقية) كما عبّرت أحلام مستغانمي، قال مؤلف الكتاب الذي كان موضوع نقاش (أوبرا): عندما تبدئين في اختلاق العذر تلو العذر لإهمالاته المتكررة لك، وعندما لا يجد كلاما حقيقيا يقوله وتحسين بصدقه، فاعلمي حينئذ أنه لم يعد (يحبك) لأنه لم يعد (يهتم بك إلا بما يكفي لعلاقة تبقى باهتة، يتمسك بها، ليعود إليها عندما لا يجد شيئا آخر يهتم له وبه حقيقة)، فلا تغرقي أكثر في بحر عشق تخبو به ومعه روحك، وتفقدين الإحساس بجمالها بسببه يوما بعد يوم.

"إنه لا يهتم بك كفاية، إنه لا يحبك، إنه لا يستحقك"

ثلاثية نحتاج لتذكرها دوما، لكن بحكمة، لننزلها منزلتها، ففي اللحظة التي يتحول فيه الحب إلى استجداء للاهتمام، والتفهم، والتقدير، يكون قد وصل إلى محطته الأخيرة، ومحاولات استبقائه ستزيد سرعته في طلب المغادرة.

مغادرة حب قد دبت في مراياه الشروخ، تتطلب تجديدا لحياتنا، نستبدل تلك المرايا المشروخة بمرايا أخرى لامعة تستمد لمعانها من استفاقتنا، وفهمنا، وإدراكنا بأن الحب المشروخ لم يعد حبا بل بات مشاعر شائهة تظل تنهش دواخلنا .

والخروج من حب جديد من صادق ما يعين عليه توبة، تجديد العلاقة بالله عز وجل، وهذا التجديد (التوبة) لا يرتبط فقط بالذنب كما قد يتبادر إلى الذهن ابتداء، ولكن هو فعل دائم للقرب من الله عز وجل، بما يعنيه ذلك من قرب من الكمال الإنساني، جمالا وسلاما يملأ وجداننا، فإهمالنا طلب الكمال الخاص بنا، هو قصور في السعي نحو الله ..

كانت ليلة أمس رحلة جميلة أنسنا فيها باسم الله التواب، قراءة في معانيه، وتأملا فيما ورد في بيانه عن أهل العلم، وكان من المعاني الذي وقفنا عندها، هي علاقة التوبة ب(التجديد)، تجديد نمط الحياة المعاش، ثورة حقيقية حانية حتى في أبسط التفاصيل كتجديد طريقة اللبس مثلا، هذا فضلا عن تواصل -تنبض فيه قوة (التجديد)-مع ذوي الأرحام، والأصدقاء، والأصفياء، وفي كل ذلك نحن في الحقيقة نرى الله، نتصل به، نقوي قلوبنا به، ثم امتدادا لذلك تنبض قلوبنا بحب (جديد) لذواتنا، ولمن يطلب مودتنا ممن استغرقتنا (الحالة العشقية) عنه .

"لتشفى من حالة عشقية يلزمك رفات حب، لا تمثالا لحبيب لتواصل تلميعه بعد الفراق، مصرا على ذياك البريق الذي انخطفت به يوما. يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان أقرب الناس إليك، أنت من يتأمل جثة حب في طور التعفن، لا تحتفظ بحب ميت في براد الذاكرة، اكتب لمثل هذا خلقت الروايات .

أحلام مستغانمي .
أحلام تقدم تفصيلا آخر يمكن أن نغني به حياتنا، نحتضن مشاعرنا كتابة، نحيي فيها اعتزازنا بأنفسنا، ونصون ذاكرتنا من الاحتفاظ بجثة حب ميت، بل ننقلها من براد الذاكرة إلى حرارة آفاق الكلمة، وسلطان الكتابة الذي يقوينا بعزته، و النور الذي ينبثق به، فيكشف لنا عن سعة الحياة التي يمكن أن نحياها بعيدا عن مواصلة تلميع تمثال الحبيب بعد الفراق .

نعم هو رفات حب، هذا التصور الذي ينبغي أن نصطحبه في مخيلتنا، نقاوم رغبته المقاتلة في التشكل تمثالا، نقاومها بكل المعاني التي حملتها السطور السابقة، ونقاومها بتهميش حقيقي لمن كنا في هامش تفكيره أو عطاءاته، ودمتم متألقين !

حرر في :
الخميس: 8/12/2005م

 
***
 
 
آه …………… لكم فهمت ما كنت لم أفهمه قبل قراءة هذا المقال
 

حب .. بلا أمل 4

نوفمبر 11, 2006
 
أنا مذنب أمامك
 
ثمن خدماتك لم أكن أعلم
 
بدموعٍ مُرّةٍ, بتحسّرٍ
 
لغفرانك كنت أتوسّل
 
كنتُ مستعداً, راكعاً
 
أن أسمي الأماني " آثاماً "
 
غنائي المؤلم
 
بلا معنى نبذتَهُ (أنت)
 
لماذا مبكراً هكذا ؟ رهيباً هكذا ؟
 
كان يجب أن أعرف الناس
 
وأن أضحي بالسعادة سدىً
 
لكبريائك البارد ؟
 
لقد حصل !! الفراق الأبدي
 
أراه مرتعداً أمامي
 
اليد الجليدية أستقبل
 
بيدي الملتهبة
 
أرجو, أن تكون الذكريات
 
بين الناس الغرباء, في والبلاد الغريبة
 
لا تجلب لك الآلام
 
عندما تندم علي
 
 
 
 
بقلم الشاعر الروسي : ميخائيل يوريوفيتش ليرمونتوف
 
ترجمة : Jassy

 

 
 
 

بـــغداد راحت غدر .. ماتت قهر

أكتوبر 10, 2006
السلام عليكم
 
لم يكن هذا الموضوع ضمن مواعيدي .. ولم أحاول قبل اليوم أن أكتب عن العراق إطلاقاً .. برغم الألم العميق إلا أن قلمي أبى أن يتحرك وذرف دمعاً دون أن أتبين ملامح ما نزفه  … وأصلاً  لا أكتب عن بغداد في هذه الأسطر
حتى أن الموضوع الآن ليس هنا … الموضوع أنني أردت أن أريكم ملفاً مرئياً … أقاوم نفسي من أن أحدثكم بكل ما ينتابني وهو يدور من جديد وجديد على المشغل أمامي.
نعم كان من الأسهل علي أن ألقي هذا الملف في قائمة  "يجب أن تتابع"  التي خصصتها لمثل هذه الملفات المؤثرة. لكنني لم أستطع .. أردت أن أعطيه حقه .. أردت أن تروه …. أن تعانوا معه … أن تبكوا لأجله .. وأخيراً .. أن تدعوا له ……. علنا نوقظ بعض مشاعرنا التي رقدت في سبات عميق 
 
اضغطوا بزر فأر اليمين واختاروا
"save as"
 
 
بغداد ……….. لا تتألمي
 
والسلام عليكم

مناجاة خريفية

سبتمبر 18, 2006

 

أترين يا عزيزتي … كيف غطت الأوراق أوراقي

والهوى الشمالي جمد عبراتي

ابحثي … وبعثري ….. وأعيدي ترتيبي

فأنا ببعدكِ … أشلاء كتاباتي