Archive for the ‘Islam’ Category

سيد الاستغفار

سبتمبر 14, 2007
 

عن شداد بن أوس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم:

 

سيد الاستغفار:

 

اللهم أنت ربى لا اله الا أنت

خلقتنى و أنا عبدك

وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت

أعوذ بك من شر ما صنعت

أبوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فاغفر لى

فانه لايغفر الذنوب الا أنت.

 

من قالها موقنا بها حين يمسى, فمات من ليلته, دخل الجنة, و من قالها موقنا بها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة.

 
 
 

*****

 
 
 

Shaddaad ibn Aws () reported that the Prophet  (sallahu alayhi wa sallam) said:   

 

The best prayer for seeking forgiveness is to say:

 

Allaahumma anta rabbi la ilaaha illa anta,
 Khalaqtani wa ana ‘abduka
 wa ana ‘ala ‘ahdika wa wa’dika ma astata’t.
 A’oodhu bika min sharri ma sana’tu,
 aboo’u laka bi ni’matika ‘alayya wa aboo’u laka bi dhanbi, faghfir li 
fa innahu laa yaghfiru’l-dhunoob illaa anta'
 
 
(O Allah, You are my Lord. None has the right to be worshipped  
but You. You created me and I am Your slave, and I am faithful to my covenant and my promise
 (to You) as much as I can. I seek refuge with You from all the evil I have done.
 I acknowledge before You all the blessings You have bestowed upon me,
 and I confess to You all my sins. So I entreat You to forgive my sins,
 for nobody can forgive sins except You)
 

        Whoever says this during the day, having faith in it and dies before the evening comes, will be among the people of Paradise, and whoever says it during the night, having faith in it, and dies before the morning comes, will be among the people of Paradise.”

         (Reported by al-Bukhaari, 5831)

عودة … في رمضان … !!!

سبتمبر 13, 2007

السلام عليكم

 

 

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وما ثقتي واعتصامي وتوكلي إلا على الله   

 

نصف سنة !! نصف سنة من عمري مرّت ولم أكتب لكم .. أو بالأحرى لي . نصف سنة والتيه يتراقص على شبّاكي. نصف سنة . أقليل أم كثير ؟

يسأل سائلكم : لُمَ عُدتي ؟ .. لقد أضحكتني يا صديقي بفكرتك "كالعادة لم تستقر على رأي !" . حسناً، إن التقلب لم يعد عقدة عمري فقد ألفته كما ألفت اسمي الذي لم أختره، ولم يؤخذ رأيي فيه أساساً. لكنني عدت لأنني لم أمت بعد. حداد روحي كان كاذباً، كان تحوّلا .. كان شيئاً لا أثبته في تاريخي الفكريّ . عدت لأن في قلبي بقي الكثير .. لم أقله بعد لكم .. ولنفسي … ولأنني لم أجد خيراً منكم يقرأ لي .. وخيراً من نفسي هنا.

 

وماذا بعد ؟  

 أهنئكم بقدوم الشهر المبارك .. شهر الطاعات والخيرات … الشهر الذي أنزل فيه القرآن … والشهر الذي شَهِد اهتدائي قبلاً .. والشهر الذي يخبئ في طيات هالكثير من الذكريات .. والأيام المميزة …. والكثير الكثير من الحب.

 

 

Smile

 

 

 

كل عام وأعمالكم مقبولة وبيوتكم عامرة وأفراحكم دائمة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الضمير ….. صوت الرب

نوفمبر 29, 2006

 

 

 وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (ق:16)

 

يقول لنا الله, أن الوسواس هو الشيطان , فما هو إذاً, الصوت الذي لطالما نسمعه بداخلنا ينادينا للخير ؟ أهو نفسنا (وقد أقررنا أن النفس أمارة بالسوء) ؟ أين ذهبت الفطرة ؟ كلنا ولدنا وأضعناها مع تقدم السنوات في هذا العالم المظلم .. الحياة الدنيا التي تأمرنا فيها الغرائز والأهواء.

ما هو الصوت الذي يدلك على الطريق الصحيح ؟ الذي لا يمل ولا يكل من النق والإعادة ؟ الذي يقول لك في سرك (لا تترك الصلاة, لا تسرق ما ليس لك, ساعد المحتاج) ؟

 

من الذي يريد لنا الخير سواه ؟ من الذي يشتاق لنا في طريقه ؟ الذي يتباهى بنا إن مشينا ويحزن إن توقفنا أو انحرفنا ؟

ولماذا دائما هو من نحاول أن نكمّه ؟ أن نسكته وأحياناً نسخر منه ؟

ومهما كممناه, مهما أسكتناه يعاود بكل نشاط .. بكل حنان … وتفاؤل.

 

ينادينا الله من فوق سماواته, مختصراً المسافات والأزمان .. ليستقبلنا في رحابه , ليكرمنا بنعمه

 

"لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم، كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح"

 

 

 منذ أن أدركت كنة ذلك الصوت .. وأنا أحاول ألا أكم صدى الحق في داخلي … أن أستمع إليه .. وأبني قراراتي عليه …. فليس عبثاً , فحدّثني الله !

 

 

 

 

ملاحظة: ثم التعديل في الجملة الأخيرة من (فكلمني الله) إلى (فخاطبني الله)

شكراً لكم أحبتي

 

 

 

صلاتي العيد الأولى

أكتوبر 24, 2006

 

 أي شهر قد تولى .. يا عباد الله عنا

حق أن نبكي عليه .. بدماء لو عقلنا

كيف لا نبكي لشهر .. مرّ بالغفلة عنا

ثم لا نعلم أنّا .. قد قبلنا أم حرمنا

ليت شعري من هو .. المحروم والمطرود منا

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لولا أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالفرح في مثل هذا اليوم … لبكيت

لم يكن لرمضان هذا العام قوة وقع مثل رمضان الماضي الذي غير مجرى حياتي وأذاقني حلاوة الإيمان والعبادة .. ومن ثم, كيف للإنسان أن يفرح بالعيد .. بعيداً عن الوطن .. بعيداً عن أفراحه في الوجوه جميعاً والعائلة الكبيرة التي تجتمع في بيت الجد الأكبر ليحتفل الكبار والصغار مع بعض. لكن .. طالما أنه أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم .. فوجبت الطاعة

لقد جعلت من عيدي فرحاً رغم جميع المنغصات

صباحاً, انطلقت إلى المسجد الأساسي في موسكو, مشحونة بالتوتر ومزيج من الأحساسات المتناقضة من الفرح والخوف والحزن. لم أحضر صلاة عيد قبل اليوم أبداً, وأصلاً لم أذهب إلى هذا المسجد قبلاً .. التقيت زميلتي -التترية- في الطريق كما تواعدنا وانطلقنا معاً. لم نأت باكراً كما كنت أتمنى, قبل الصلاة بنصف ساعة لا غير, إلا أننا تهنا في زحام المسلمين نساءً ورجالاً نبحث عن الطريق المؤدي للمكان المخصص لمصلى النساء. اكتشفت متأخرة أنه لا يوجد مثل هذا المكان !! .. فأولاً, المسجد من الداخل مغلق, حتى مصلى النساء اليومي حوّل إلى مصلى للرجال, وأعتقد أن من كان بالداخل من الناس التي على رأسها (الريشة) الكبيرة. أما الناس الباقين -وهم الأكثرية الساااحقة- فبدأوا بافتراش الرصيف والحديقة وحتى الشارع الذي أغلق في هذا اليوم. سجادات وأكياس وكراتين بل وجرائد امتدت أمام كل واحد. لم أفكر أن أحضر معي شيئاً من ذلك .. الطقس كان لا بأس به, ولكن المطر لم ينقطع في الليلة السابقة, لكم أن تتخيلوا حالة الأرض في ذاك الوقت. مشينا كثيراً بين عداد وصفوف المصلين الذين استعدوا لسماع خطبة العيد – فعلاً غريب من الروس أنهم يصلون ركعتي العيد بعد سماع الخطبة بينما المفروض هو العكس – والغريب أيضاً أن الصفوف كانت خلاطاً بين النساء والرجال – يا سبحان الله – والأغرب من كل شي .. هن النساء اللواتي جئن للصلاة بلا حجاب أو ببنطال يكسم مؤخرتهن  يا إلهي !!  فقد شعرت بكل القرف لوجودي في هذا المكان – اللهم اغفر لي – لكن هذا ما حصل . لا أعرف أين العاملين والقائمين على التنظيم ؟ أم أنهم غير موجودون أصلاً .. يا للأسف

بحثت كثيرا مع صديقتي ريما عن مكان – مناسب – لنقيم فيه صلاتنا, إلى أن وجدنا مكاناً في زاوية بعيدة جداً وبين المباني (إذ أن الساحة حول المسجد امتلئت وامتدت الصفوف إلى ما بين المباني المجاورة- ووقفنا في آخر صف في الزاوية مع مسلمتين آخرتين ومن الجهة الأخرى وقف الرجال. لم يكن المكان رصيفاً بل أشبه بحديقة صغيرة, تراب وبعض الشجيرات, مر بخاطري سريعاً كيف لنسنجد على الطين , إلى أن -شحدنا – جريدتين من أخ مسلم أمامنا الذي لم يرد أن يخجلنا إلا أنه حمّلنا بعض الـ(من نية) مع أنني لا أفهم ماذا كان سيفعل بالجرائد الزايدة لديه

اللهم اعف عني .. وعن سوء ظني بعبادك الذين أتوا للصلاة لك في العيد

المهم ..  لم نستطع أن نتبين تماماً ما جاء في الخطبة -نصفها باللغة التترية ونصفها بالروسية- ولكنني استطعت تميز التلاوة والتكبيرات بوضوح, وقضينا الخطبة واقفين على أقدامنا. ومجموعة شباب أمامنا مستغرقين في حديث طويل وضحكات مدوية ..  إلى أن جاء وقت إقامة الصلاة …… اللهم اعف عن نيتي …… ذاب قلبي بسماع تلاوة مفتي روسيا السيد "رافيل غين الدين" بصوته الشجي وانطلق جسدي أمامي بالسجود غير آبهاً بالطين والبرد والرجال الواقفين على الطرف الآخر ………. لكن الطامة الكبرى كانت هنا …….. أنه لم يسجد الرجال الواقفون على يميني … بل ظلوا جامدين واقفين

اللهم تب عن نيتي …… لكنني حقيقةً أشعر بالأسف … الأسف الأسف الشديد … كل هذه الجموع  … كل هذه الألوف (ولست أبالغ) أتت ليس للعبادة بل للفرح واللقاء وتبادل السلامات

طبعاً أفهم التعميم ممنوع أينما كان … ليس الكل بل المعظم

انتهت الصلاة … امتنعت وصديقتي من الذهاب والتحرك إلى أن فرغت الساحة نوعاً ما من الرجال …. وانطلقنا إلى أعمالنا

إلهي …… الحمد والشكر لك …… الذي بلغتني ما بلغتني …… الشكر لك على نيتي في عبادتك وحمدك

الحمد لك …… والدعاء لك بعدم الوقوع في الفتنة

حدثتني صديقتي أن كثير من الشباب يأتي إلى هنا للتعارف …… اللهم دعائي لك أن تجل نية الألوف هذه للاجتماع لعبادتك فحسب

 

المهم … أن العيد كان رائعاً …. اجتماعي للفطور في آخر يوم من رمضان مع أصدقائي …. واجتماعي مع عائلتي في أمسية العيد …. فرح لا يوصف

   حقاً .. إن السعادة من صنع الإنسان وحده وتوفيق رب العالمين …. ولا يصح لنا انتظارها جالسين مكتئبين

والسلام عليكم

أفلا نكون نحن ؟

أكتوبر 18, 2006
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
لو أردنا أن نذهب للمحكمة ونشهد, نقرأ قبل ذلك القضية ونرى أطرافها وقد نكلمهم لنقتنع تماماً ولكن .. ألا ترون أنه من العظيم أن نشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسوله وعبده هكذا إيماناً يقيناً بقلوبنا

عن عمر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالسا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيمانا؟". قالوا: يا رسول الله الملائكة. قال: "هم كذلك، ويحق ذلك لهم، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم" قالوا: يا رسول الله فالأنبياء الذين أكرمهم الله تعالى بالنبوة والرسالة. قال:" هم كذلك، ويحق لهم ذلك، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم" قال: قلنا فمن هم يا رسول الله؟ قال: "أقوام يأتون من بعدي في أصلاب الرجال فيؤمنون بي ولم يروني، ويجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا." [أخرجه الحاكم والإمام أحمد بن حنبل] م

عن بن محيريز قال قلت لأبي جمعة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: نعم،أحدثك حديثا جيدا، تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال: يا رسول الله هل أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك. قال: "نعم قوم من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني". [أخرجه الدرامي والطبراني وصححه الحاكم]  م

وفي رواية أخرى، فقلنا: يا رسول الله، هل من قوم أعظم منا أجرا، آمنا بك واتبعناك. قال: "ما يمنعكم من ذلك ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهركم، يأتيكم الوحي من السماء، بلى قوم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به، ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا." م

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى المقبرة، فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. وددت أنا قد رأينا إخواننا" قالوا: "أو لسنا إخوانك يا رسول الله." قال: "أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد" فقالوا: "كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله" فقال: "أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة، بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟" قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض. ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم ألا هلم. فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك. فأقول سحقا سحقا" [أخرجه مسلم] م

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن كقبض على الجمر، للعامل فيها أجر خمسين. قالوا: يا رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا؟ قال خمسين منكم." [السلسلة الصحيحة] م

تخيلوا ؟؟

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :"طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات" [رواه أحمد والطبراني] م

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “من أشد أمتي لي حباً ، ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله" [رواه مسلم]  م

سبحان الله …… أفلا نكون نحن ؟
 
 
والسلام عليكم

لله .. أيها المسلمون أين أنتم ؟

ماي 25, 2006
 
دخل رجل بيت الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه فلم يجد له متاعاً
فقال: أين متاعكم ؟
فقال أبو ذر : لنا بيت هناك نرسل له صالح متاعنا
ففهم الرجل وقال : ولكن لا بد لك من متاع ما دمت في هذه الدار
فأجاب أبو ذر : ولكن صاحب المنزل لا يتركنا فيه
 
***
 
 كان لرسول الله (ص) حديث متسلسل بالابتسام, أي أن النبي روى الحديث وابتسم ومن ثم فكان كل من يرويه يبتسم بدءا من الصحابة حتى وصل إلى نور الدين محمود الذي رواه لطالبه صلاح الدين الأيوبي وابتسم … ومن ثم عندما قام صلاح الدين بروي الحديث لأصحابه لم يبتسم… فقال له معلمه: أكمل الحديث يا صلاح الدين .. فقال : "كيف أبتسم والمسجد الأقصى أسير" !!؟
 
***
 
بينما النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف، إذ سمع أعرابياً يقول : يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب وقال : يا كريم
فقال النبي خلفه :  يا كريم
فالتفت الأعرابي إلى النبي وقال : يا صبيح الوجه ، يا رشيق القد ، أتهزا بي لكوني أعرابياً والله لولا صباحة وجهك ، ورشاقه قدك ، لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم
فتبسم النبي وقال: أما تعرف نبيك يا أخا العرب ؟
قال الأعرابي : لا
قال النبي : فما إيمانك به ؟
قال : آمنت بنبوته ولم أره ، وصدقت برسالته ولم ألقه
قال النبي : يا أعرابي ، اعلم أني نيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة
فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي : صلى الله عليه وسلم : مه يا أخا العرب ، لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها ، فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً ، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له : يا محمد ، السلام يقرؤك السلام ، ويخصك بالتحية والأكرام ، ويقول لك : قل للأعرابي ، لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا ، فغداً نحاسبه على القليل والكثير ، والفتيل والقِطمير
فقال الأعرابي : أو يحاسبني ربي يا رسول الله ؟
قال: نعم يحاسبك إن شاء
قال الأعرابي : وعزته وجلاله ، إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟
قال الأعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته ، وإن حاسبي على معصيتي حاسبته على عفوه ، وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى ابتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي وقال : يا محمد ، السلام يقرؤك السلام ، ويقول لك : يا محمد قلل من بكائك فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم وقل لأخيك الأعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
 
 

شيطاني يحدّثكم .. حديثه الأخير

مارس 6, 2006
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 
الشعار الذي ترونه في أعلى صفحتي بحروف مذهبة, المفروض أن يبين لكم حياة روح صاحبته.. لا أنكره فعندما كتبته كنت أؤمن به في أعمق أعماق عظمي, لكن الآن أشعر أنه شعار فارغ بتّ دهراً لم أتبعه. معظم الذين ينادون بإلغاء الشعارات المكتوبة والانتقال للعمل, يكونون واضعي شعارات مكتوبة أخرى, حيث أن "ألغوا الشعارات" بحد ذاته شعار فارغ من العمل. وأنا قد انغمست إلى قمة رأسي في حب الدنيا من جديد. ولم أفهم ذلك إلا هذا اليوم .. فليتمجد اسم الله , وليأخذ بأيدينا نحو شعاراتنا القديمة الصحيحة.  والحمد لله أن الطريق مفتوح أمامي
رغم كون هذا الشعار عتبة بابي .. لكن ….. العتبات قد تمتلئ بما يشوبها ونحتاج لتنظيفها …. هذا ما سأفعله تماما.. فقد أكسى الزمن شعاري هذا بطبقة سميكة من الغبار حتى أنني لم أعد أميز كلماته
 
 
 
وقفات إلحادية لقلب مؤمن
 
يصل الإنسان لطريق مسدود . ينظر للوراء فيعيد في فكره الطرق التي أصبحت الآن أمامه (لو أنها طرق للرجعة, المهم ألا يقف في مكانه وإلا جرفته الرمال المتحركة)

  

       

v      طريق الإلحاد .. وكيف لروحي أن تلحد وهي ترى في كل شيء على هذه الأرض الدنيئة عين الله

v      طريق الإيمان .. التصوف والعلو عن ماديات الحياة .. كيف وشيطاني يزداد قوة لا تستطيع روحي الوقوف في وجهه .. أو يمكن أن نقول .. حلم وردي , أمل واحة في صحراء بعيدة

v      الجمع بين الدين والدنيا … أشبع جسدي ليلاً باللذائذ, ثم أتوجه إلى الحمام لأسمح للماء بالسيل على هذا الجسد الحقير … أتوضأ وأرفع يدي منادية .. الله أكبر .. الله أكبر ….. لكن عقلي لا يترك مناعم الحياة على جنب حتى في هذه اللحظات

 

كيف أعود لحلاوة العبادة الحقّة ؟ ولم لا أستطيع أن أعود ؟ أين كانت نقطة التحول ومتى فقدت إيماني ؟ أي طريق أسلك الآن إلى قلب الله
وهل سيسامحني .. من بعد ما توسلت إليه راكعة أن يرحمني ويغفر ذنبي, فغفره وأنعم علي بالإيمان والقناعة, ثم نقضت عهده فعدت للحياة ؟ "الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه" ؟
 
هل الشيطان يهرب من الغرفة التي يُصَلَّى بها .. واقعاً ؟ أم أنه يهرب منها في خيالنا فقط ؟
 
وينساب برفق حوار من الذاكرة
———-
أنتِ تؤمنين, لكن هل تضمنين 100% أن ما تؤمنين به سيتحقق ؟
نعم
أين الدليل ؟ إنها مقامرة بحتة !!؟
حسناً, أن أقامر بحريتي التامة في الدنيا وأحصل بالأخير على الخلود الجميل, خير لي من أن أقامر بالخلود في سبيل سعادة الدنيا
———-
قد تعودتُ على اختراع كذب وآمال لنفسي, أصدقها وأعيش بها,.. لكن بدونها ليس للواقع من طعم .. يبدو شفافاً كئيباً يُضَيّعُ ألوان الأشياء الأخرى, فلِتُلَوّن الآمال الجميلة نفسي.. فنحن نبقى .. بشراً والأمل غذاء روحنا
 
 
أيها الناس ألقوني في جبل بعيد وحيدة .. لا أخشى الوحوش ولا الأشرار
أيها الناس ابتعدوا عني .. فأنا أريد أن أتصوف
قد مللتكم أيها الناس .. أيها القريبون والأصدقاء .. فاذهبوا بعيداً لأشتاقكم
أنتم تلهونني عن التوازن الروحي .. ماذا أفعل إن كانت روحي لا تؤمن إلا بأقصى اليمين وأقصى اليسار ؟
فإن عشت بينكم دائماً مللتكم .. وإن عشت وحدي احتجتكم. كما أشتاق الله كوني بينكم وأحتاج المرح كوني وحيدة
لم أعثر على الوسط الذهبي الذي يجمع كل شيء …. ؟
 
 
هذا حديثي الآن .. أحدثكم به, لا أتحمل مسؤوليته بعد برهة من الزمن … فقد أغير مفاهيمي, قد أغير فكري وأتقلب كما اعتدت. لكنني الآن .. أترككم .. لأبحث عن نور الله الذي تأخرت عنه
 
 

رؤيا ومناجاة

فيفري 21, 2006
رأى ناسك في يوم ما رؤيا .. شاطئ بحر تمتد بامتداده آثار أقدام .. أحيانا تكون الآثار لشخصين .. وأحيانا تنقطع إحداهما لتستمر آئار أقدام واحدة … أفاق الرجل من رؤياه وناجى ربه .. يا الله لم تمشي معي في فرحي وتتركني أمشي لوحدي في أحزاني ؟ يا ربي آثار أقدامي وحيدة ثقيلة فانتشلني وابق بجنبي دائما .. أجابه الرب .. نعم أمشي بقربك في أفراحك .. لكنني أحملك على يدي في أحزانك وهذه آثار أقدامي وأنا أسير بك مواجها الحزن والمصاب
 
***
 
رأى ناسك في يوم ما رؤيا .. أن الرب وعده بزيارة في مساء يوم الغد .. أفاق الرجل من رؤياه .. وأخذ في تجهيز نفسه وبيته .. فاستحم ولبس أجمل الثياب وأعطرها .. نظّف بيته وبخّره بأزكى البخور .. جهز أطيب أنواع الطعام وحضر ألذ العصائر .. وجلس يصلي ويدعي الله … لم تهدأ العاصفة بالخارج منذ الصباح , لم تكف الرياح عن الهبوب والأمطار عن الهطول .. وبين زئير الرياح وصوت الرعد انسابت أصوات نقر على الباب .. هرع الرجل يفتح الباب بجزع .. اعترته خيبة عندما رأى على الباب عابر سبيل أظهرت السنون آثار أقدامها على وجهه وجسده النحيل الذي يغطيه معطف مهترٍ وقبعة ممزقة .. يا سيدي يا صاحب الدار أنا عابر فقير فأدفئني بنارك وأطعمني من طعامك وليجزيك الله بكل خير لكنني على موعد مع الإله الأعظم ؟ فكيف أهديك من الدفئ المخصص له وأعطيك من قربانه ؟ كيف أسمح لأوساخ ثيابك أن تلطخ مقعده ورائحة جسدك أن تعكر رائحة البخور المحروق لأجله؟ عد إلي أيها السائل في الغد وسأنظر ما أعطيك .. وأغلق الباب تاركاً الفقير وجهاً لوجه مع قدره المكتوم … مرت الساعات طوالاً لم يدق الباب بعدها .. مضى المساء وراء المساء ولم يأت أحد إلى الناسك … فأخذ في مناجاة الرب .. يا الله قد وعدتني بزيارتك واستعددت وصليت فلم لم تأتني في الموعد ؟ .. أجابه الرب .. قد أتيت إليك يا عبدي لكنك لم تدخلني إلى بيتك … فانظر إلى جبروتي وقدرتي في وجوه كل عبادي .. لتراني
 
***
 
 

الحبيب والشيطان

جانفي 24, 2006
قيل أنه عندما كان النبي الحبيب -صلوات الله عليه وسلامه – في سن الرابعة (وقيل الخامسة) يعيش في البادية مع مربيته حليمة السعدية وزوجها الحارث بن عبد العزى وقع حادث شق صدره
 
روى مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل, وهو يلعب مع الغلمان, فأخذه فصرعه, فشق عن قلبه, فاستخرج القلب, فاستخرج منه علقة, فقال : هذا حظ الشيطان منك, ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم, ثم لأمه, ثم أعاده إلى مكانه, وجاء الغلمان يسعون إلى أمه – يعني ظئره – فقالوا : إن محمداً قد قتل, فاستقبلوه وهو منتقع اللون
 
خشيت عليه حليمة بعد هذا الحادث حتى ردته إلى أمه
 
————————————————————
 
سبحان الله الميسّر لكل أمر .. فقد كان يمهد الطريق أمام دعوة عبادته, العالم بكل غيب مكتوب في كتابه ما يكون وما كان .. سبحان الله الذي عصم نبينا الحبيب صلاة الله عليه وتسليمه من رجس الشيطان … سبحان الله والحمد لله الذي أكرمنا بألطف البشر نبياً ومبشّراً

لنتخلّق بخُلُق الرسول الكريم .. وخُلُقُهُ القرآن

جانفي 15, 2006
بعد الانتهاء من غزوة حنين, غدقت الارزاق والغنائم إلى المسلمين, فإخذ الرسول صلوات الله عليه يوزعها بمعرفته, فازدحمت عليهالاعراب عليه يتصارخون ويطالبون بالنصيب الأكبر, حتى اضطروه إلى شجرة ونزعوا ثوبه, فقال غير ساخطاً :
 
 يا أيها الناس ردوا على ردائي، فوالله لو أن لي بعدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم، ثم لا تلقوني بخيلا ولا جبانا ولا كذوبا
 
 
"وإنك لعلى خلق عظيم"