Archive for 23 فيفري, 2006

زمان … يا حب

فيفري 23, 2006

-1-

 

هادئاً…؟

مستسلماً لمصيره الغامض ، ونزيفه الموقوت… يأتي هذا الحب!؟

لا نفتح له قلباً ، لا ندير له ظهراً ، لا نوليه اهتماماً ، ولا نعلي له فرحاً أو نعلن له حزناً.

يدخل زماننا دون أن ندري ، يربت على أكتافنا فيما نتصنع الاستغراق في الغفلة… زماننا الممتد كجسد أفعى بلا رأس ولا ذيل ؛ لم يعد يميز البدايات ، لم يعد يعبأ بالنهايات ، لم يعد يتلمس ندوباً أو يسترسل في انحناءات

 

-2-

 

هادئاً…؟

مستسلماً ، يعاني كهولة مبكرة  وهرماً وراثياً… يأتي هذا الحب!؟

لا نرحب به ، لا نشعر بخجله وارتباكه وهو يقف بأبواب قلوبنا ، منتظراً أن ندعوه للدخول ، أو نخرج إليه بكل عرينا وأشواقنا

فقط…؟

سنفسح له مكاناً كهذا في تقاويم عشقنا ، وانتكاسات أحلامنا ، وضياع أمانينا حين نجلس لنبوح بالمستحيل ، ونعترف بالوهم ، ثم نتحدث عن الحب بأناقة ، ونحاول أن نشرح جثته المحنطة في ثلاجة أرواحنا لزمن مدخر وأمل موعود

 

-3-

 

مستسلماً وبارداً…؟

يفرش ملاءته الأرجوانية الباهتة على السرير حيث اعتدنا أن نمارس باسمه كل الطقوس ، التي كانت تقوده إلى حالة فصام ، لا يتعرف فيها حتى على نفسه

يفرش ملاءته لبعض الذكريات التي يحملها معه حين يرحل…؟

لبعض الأحداث التي ستنسب إليه زوراً…؟

لبعض الكوارث والفيضانات والكوارث والحرائق والبراكين التي تحدث باسمه ، وكأنها كرامة من كراماته

 

-4-

 

مستسلماً لكل هذا… يعلن الحب التباس انتصاراته بهزائمه!؟

مثل أرواحنا قبل أن تستسلم كمفكرة مهترئة لسطوة الأيام الزاحفة فوق أوراقها…؟

مثل خطانا التي كانت الريح تشعل فيها المسافات الضائعة ، فبل أن تهرب إلى ما هو أكثر من الرثاء .. وأشد من اليأس!؟

 

 

 

بقلم : محمد منصور

گردنبند ياسمين

فيفري 21, 2006

 

ممنون… ممنون… از گردنبند یاسمین

و به من خندیدی

و گمان کردم که تو میدانی معنی دستبند یاسمینی که مردی برایت می آورد چیست

گمان کردم که درک می کنی..

 

 

 

 

 

و در گوشه ای نشستی

موهایت را شانه کردی

و عطرت را از شیشه اش چون نقطه هایی بر تنت گذاشتی و زیر لب می خواندی

ترانه ای فرانسوی

ترانه ای مانند روزهای من غمگین

پاهایت در آن کفش حصیری

دو جدول از نرمی بودند

و به سمت کمد لباس رفتی

که لباست را در بیاوری… و لباس دیگری بپوشی

و خواستی که من انتخاب کنم که چه بپوشی

پس برای من است…؟

پس برای من است که خود را می آرایی؟

و ایستادم ..در گردونه رنگها در حالیکه پیشانی ام ملتهب بود

آن سیاهی که شانه هایش باز است

آیا شک داری؟

اما آن رنگی غمگین است

رنگی مانند روزهای من غمگین

و پوشیدی اش

و گردنبند یاسمین را بستی

و گمان کردم که تو میدانی معنی دستبند یاسمینی که مردی برایت می آورد چیست

گمان کردم که درک می کنی..

امشب

در کافه کوچکی دیدمت که می رقصیدی

و خود را روی ساعد هوا خواهانت می انداختی

و زمزمه می کردی

در گوش شوالیه راز نگهدارت!

ترانه ای فرانسوی

ترانه ای مانند روزهای من غمگین

 

*****

 

و کم کم یقین کردم

و دانستم که تو برای دیگری خودت را می آراستی

و بر خودت عطر می پاشیدی

و لباست را در می آوردی

و می پوشیدی

و ناگهان دیدم که گردنبند یاسمین

روی زمین است… در حالیکه فریاد دردش را پنهان کرده است

مانند جسدی سپید

که او را گروه رقصندگان این سو و آنسو می رانند

و شوالیه زیبایت رفت که او را از زمین بردارد…

و جلوی او را گرفتی…

و قهقهه زدی…

« چیزی نیست که ارزش خم شدنت را داشته باشد…

فقط یک گردنبند یاسمین است…»

آه….

اگر می دانستی…

 

 

 

 

 

نوشته : نزار قبانى


 

رؤيا ومناجاة

فيفري 21, 2006
رأى ناسك في يوم ما رؤيا .. شاطئ بحر تمتد بامتداده آثار أقدام .. أحيانا تكون الآثار لشخصين .. وأحيانا تنقطع إحداهما لتستمر آئار أقدام واحدة … أفاق الرجل من رؤياه وناجى ربه .. يا الله لم تمشي معي في فرحي وتتركني أمشي لوحدي في أحزاني ؟ يا ربي آثار أقدامي وحيدة ثقيلة فانتشلني وابق بجنبي دائما .. أجابه الرب .. نعم أمشي بقربك في أفراحك .. لكنني أحملك على يدي في أحزانك وهذه آثار أقدامي وأنا أسير بك مواجها الحزن والمصاب
 
***
 
رأى ناسك في يوم ما رؤيا .. أن الرب وعده بزيارة في مساء يوم الغد .. أفاق الرجل من رؤياه .. وأخذ في تجهيز نفسه وبيته .. فاستحم ولبس أجمل الثياب وأعطرها .. نظّف بيته وبخّره بأزكى البخور .. جهز أطيب أنواع الطعام وحضر ألذ العصائر .. وجلس يصلي ويدعي الله … لم تهدأ العاصفة بالخارج منذ الصباح , لم تكف الرياح عن الهبوب والأمطار عن الهطول .. وبين زئير الرياح وصوت الرعد انسابت أصوات نقر على الباب .. هرع الرجل يفتح الباب بجزع .. اعترته خيبة عندما رأى على الباب عابر سبيل أظهرت السنون آثار أقدامها على وجهه وجسده النحيل الذي يغطيه معطف مهترٍ وقبعة ممزقة .. يا سيدي يا صاحب الدار أنا عابر فقير فأدفئني بنارك وأطعمني من طعامك وليجزيك الله بكل خير لكنني على موعد مع الإله الأعظم ؟ فكيف أهديك من الدفئ المخصص له وأعطيك من قربانه ؟ كيف أسمح لأوساخ ثيابك أن تلطخ مقعده ورائحة جسدك أن تعكر رائحة البخور المحروق لأجله؟ عد إلي أيها السائل في الغد وسأنظر ما أعطيك .. وأغلق الباب تاركاً الفقير وجهاً لوجه مع قدره المكتوم … مرت الساعات طوالاً لم يدق الباب بعدها .. مضى المساء وراء المساء ولم يأت أحد إلى الناسك … فأخذ في مناجاة الرب .. يا الله قد وعدتني بزيارتك واستعددت وصليت فلم لم تأتني في الموعد ؟ .. أجابه الرب .. قد أتيت إليك يا عبدي لكنك لم تدخلني إلى بيتك … فانظر إلى جبروتي وقدرتي في وجوه كل عبادي .. لتراني
 
***